الاخباركتاب الموقعمقالات

أحمد سليمان يكتب : يوميات متغرب 2

جسدى معى غير أن الروح عندكم فالجسد فى غربة والروح فى الوطن , فالوطن فيه أهلى وأحبتى فيه ذكرياتى وطفولتى .

ويبدو أننى لم أستطيع الإكتفاء بمقال واحد عن الغربة وأحوالها .

فكثيرا ما أجلس مع أصدقائى ورفقائي فى الغربة يحكى كلا منا عن أحلامه وطموحاته ويأخذنا الحنين والشوق لبلادنا

ولربما أكتشف فى غربتى الكثير من الأمور التى قد لآ تُسعدنى أحياناً عندما أرى البعض من أبناء وطنى يتصارعـون

ويتشاجرون مع بعضهم البعض فى سكناتهم لإأسباب تافهه لا تصدر إلا من أطفال صغار

ومع أسفى الشديد أرى أمام عينى العديد من الأشخاص من أبناء وطنى لا يهمهم في الغربة إلا جمع المال تاركين خلف

ظهورهم أبنائهم وعائلاتهم الذين هم بأمس الحاجة للرعاية والتوجيه على الدوام

كما أن الغربة ليست كما يظن البعض حياة للرافاهية. فقد يقابلنى البعض من المغتربين ليس لديهم هدف معين وكل ما يشغل

باله أن يعيش يومه دون أن يتحمل مسؤلية نفسة أو حتى مسؤلية الآخرين ممن يعولهم

ففى الغربة كل يوم أكتشف الكثير والكثير. فيها إكتشفت مدى إنتمائى وحبى لوطنى  فيها إكتشفت مدى أهميتى وسط أحبائى

إكتشفت فى غربتى أن أصدق التعايش بأن أعيش مع الطبيعة التى خلقها الله كلما ضاقت بى نفسى

ولى معكم أحبائى لقاءات أخرى أحكى فيها عن الغربة وأحوالها

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى