المحبه والسلام هي دعوه الاديان كلها وسبب نزولها ليسود العالم الوئام والتسامح فخالقنا واحد ،هو خالق الكون وجئنا من أب واحد وأم واحده …في التوراه “حد عن الشر واصنع الخير واطلب السلامه واسع وراءها “..وفي الانجيل “ان امكنكم سالموا جميع الناس ” وفي القرآن (يا ايهاالناس ادخلوا في السلم كافه )…ويقول سيدنا عيسي عليه السلام “طوبي للرحماء لانهم يرحمون ،طوبي لصانعي السلام لانهم أبناء الله “ويقول سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم “الخلق كلهم عيال الله ،فاحبهم الي الله انفعهم لعياله ”
وهكذا فالايان كلها متممه ومكمله ولم يأت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ليجرد المسيح من رسالته ولم يأت المسيح ليهدم رساله موسي عليه السلام فكل نبي اتي مصدقا لمن سبقه …قال تعالي (قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الي ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن لهم مسلمون ) وفي حديث عن نبينا الكريم “ان الله يبعث لهذه الامه علي رأس كل مائه سنه من يجدد لها دينها ”
اذا فالتجديد امر حميد ومرغوب ومدعو اليه وليس معناه التخلي عن الدين وتعليمه واختراع البدع كما يدعي البعض
فهل يحمل الدين ورسالته في عصرنا هذا اناس يفهمون روح الدين وتاويل نصوصه بما يتناسب وظروفنا الحياتية وواقعنا المعاش
لو وجد من يعلم الناس ان الدين قبل الشعائر محبه ورحمه وعدل لتوقفت انهار الدماء التي نراها صباح مساء .
ان زياره البابا لمصر في ظرفها الصعب الذي تمر به هي خطوه يجب البناء عليها لتغير الخطاب الديني الذي انحرف عن مساره وصار يؤلب الناس علي أصحاب الديانات الاخري ويكفرهم ويحل دماءهم .
والآن جاء الدور لنبدأ في اتخاذ خطوات حقيقه وجاده لعوده الناس لروح الدين وسماحته ورحابته وتسامحه .
مباشر القليوبية
