الرئيسية

عبد النبى الشحات يكتب أوكار بيع الدكتوراة ومستشارى التحكيم الدولى تهدد سمعة مصر العلمية

نقلا عن اليوم السابع :
مشاهير وغير مشاهير بسائر محافظات مصر الان تسبق أسمائهم ألقاب علمية من ماجيستير ودكتوراة ومستشار وكلها في الحقيقة شهادات مضروبة من مراكز ومكاتب وأكاديميات مشبوهة تمنح هذه الالقاب لمن يدفع والنتيجة إهدار للقيمة العلمية لهذه المسميات فضلا عن إنتشار عمليات التحايل بلا حدود وللأسف الشديد بعض المراكز بالجامعات المصرية تورطت هي الأخري في هذه المسألة من أجل مكاسب رخيصة دون النظر إلي تشويه السمعة العلمية المصرية بسبب الشهادات المضروبة التي تمنحها هذه المراكز سواء المرخصة او غير المرخصة منها مع إن دورها الأساسي هو التدريب علي التحكيم الدولي وتأهيل المشاركين  لنشر تقافة التحكيم ليس إلا حتي شهادة إجتياز دورة التدريب المزعومة لاتعد ضمانا بأن من يحملها أصبح محكما دوليا او مستشار تحكيم حتي أصبح منح هذه الشهادات لكل من هب ودب دون النظر إلي الأضرار الجسيمة التي تمس هيبة السلطة القضائية والإساءة إلي رجالها المحترمين من المستشارين والقضاة الحقيقيين .
الأنكت ان كثيرا من وسائل الإعلام تتورط في الجريمة بإستضافة هؤلاء المحكمين بإعتبار أنهم من الخبراء والعلماء في كل التخصصات حتي اصبحوا ينتقلون بين شاشات الفضائيات وتسترشد بهم بعض الصحف للإفتاء في كل شئ   .
الان في مصر تستطيع الحصول علي شهادة ماجيستير او دكتوراة مهنية من جامعة عالمية وهمية وماعليك سوي دفع الرسوم المطلوبة لتحصل علي الشهادة المضروبة وكل ذلك في ظل غياب أي دور رقابي للمسئولين وفي ظل عدم وجود قانون رادع لهؤلاء المزورين حتي اصبح لدينا الان في مصر مافيا منتشرة لمنح الدرجات العلمية لكل من يريد بمقابل مادي.
الأخطر ان هناك بعض المؤسسات العلمية الرسمية للدولة والجامعات أصبحت تشارك في هذه المهزلة بل وتمنحها المصداقية بالتعاون مع هذه المؤسسات والمراكز المشبوهة بالعمل أحيانا داخل مؤسسات الدولة التعليمية الأمر الذي أثر سلبا علي سمعة مصر العملية لأنها ببساطة تمنح الكثير من المؤهلات دون إعتماد من الجهات المسئولة وبالتالي يصبح التعليم في مصر لاقيمة له من بعد أن كنا منارة للعلم والعلماء …فهل نتحرك قبل فوات الاوان ….إنا لمنتظرون ؟!
 همسات :
   – بالمناسبة البعض ربما تمكن بشكل او بأخر من تسجيل الشهادة المزورة او المضروبة في بطاقة الرقم القومي لانه ببساطة لا يسأل عما إذا كانت شهادة معادلة او معترف بها في مصر من عدمه …لأاننا زي مابيقولوا بلد ” ورق “.
 – وفقا للاحصاءات لدينا نحو 45 ألف مستشار تحكيم دولي وهمي والبقية تأتي ؟!
 – الإعلانات تملأ السوشيال ميديا بلاضابط او رابط للحصول علي الماجيستير والدكتوراة من بعض الجامعات العالمية في مختلف التخصصات وعلي كل لون “ياباتيستا ” …. المهم في النهاية “أدفع تاخد شهادة ” !
–    النصابون لم يكتفوا بالشهادات المضروبة فقط بل إنتحلوا صفىة مستشار رئيس الجمهورية كمان واخرهم النصاب الذي سقط في عزاء الشيخ عمر عبد الرحمن بالدقهلية بالصدفة ؟!
–  علي فكرة نفس النصاب ضحك علي جامعة أسوان بالكامل وشارك في المؤتمر الإقتصادي هناك كممثل لرئاسة الجمهورية واكل وشرب وحجزوا له في فندق خمس نجوم كمان ….ولم يكتشفوا الفضيحة إلا بعد سقوطه في العزاء المشئوم ولسه ياما هنشوف ؟!

 اعلان ممول

[ad id='1879']

مباشر القليوبية

زر الذهاب إلى الأعلى