الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

عبد الناصر شمس يكتب: يا بتاع النعناع يا منعنع

يا فرعون ايش فرعنك.. يبدو أن عضو مجلس النواب قد أمن بهذه الحكمة القديمة إيمانا تاما لدرجة جعلته لا يفعل شيئا غير الكلام منذ أن أصبح عضوا يشار له بالبنان بعد أن كان شبح من الماضي لا يعرفه إلا نفر قليل.
العضو للأسف الشديد لديه إحساس مرضى بالمظلومية من الجميع،وعلى رأسهم أهل دائرته طبعا، كأنه أصبح منذ انتخابه عضوا بالبرلمان محور الكون، الكل تحالف ضده، ويعقد الجميع من مركز شبين القناطر المتواجدين على المجرة إجتماعات يومية لإفشال هذا الشاب العبقرى.
لو تعامل هذا العضو -الذى أشاد به العالم قبل ذلك- مع فئة البائعين المحترمين وجلس معهم وشاورهم فى الأمر ليتيح الفرصة للتاريخ أن يبلور تجربته مع أهله وناسه، على الأقل سوف يكتب فى سجله أنه أضاف الكثير إلى دولاب انجازاته كما سوف يحسب له وصوله لكرسي البرلمان الذى امتهنه كل من هب ودب.. لكنه يأبى إلا أن يترك إنطباعا سيئا عن تجربته نتيجة ظنه السئ – لن أقول وهمه- فى جميع من حوله.. وتعليق أى فشل واجهه على شماعة محاربة الإعلاميين الجاهلين بفكره التقدمى غير المسبوق.
لقد كانت كل الفضائيات تسبح بحمده بعد أن تمرد على اللي ما يتسموا وكأنه فعل ذلك بين عشية وضحاها .. وبعد أن انتسب كل ذلك واختزله لنفسه واغتال أحلام من كانوا معه فى دربه.
أقول لسيادة «النايب» أقصد الشاب المظلوم المضطهد ما كان ينبغى ان تترك هذا الإنطباع بعد تجربة الكرسى الثرية، تلك التجربة التى كانت من الممكن أن تصبح إنطلاقة حقيقية لشاب موهوب قد يكون قليل الخبرة، لكن بمعاونة ما يعلمها القاصى والدانى !!؟
كان من الممكن أن تخرج كبيرا بعد أن دخلت التجربة مغمورا بين أهلك وخلانك وكل القرى التى حولك .. لكنك للأسف رسخت فكرة عنك لدى الجميع أنك ضعيف لا تتحمل الضغوط وجعلت الذين تشككوا فى البداية وقالوا أن الكرسى أخر طموحاتك وراهنوا أنك أصغر من ذلك، قد كسبوا الرهان، فانت أوهمت نفسك أن المسألة متعمدة فى شخصك ولم تنتبه أنك على رأس المشرعين، لذلك من الطبيعى أن يكون إهتمام الإعلام والاعلاميين سواء كنت على حق أو غير ذلك.
ليتك تواجه من جعلوك تعتلى قمة المجد والشهرة ومن أوصلوك لهذه «الأملة» وتصحح من أخطاءك بعد أن شردت أسر كثيرة كانت تكسب قوت يومها من عرق جبينها ، تحت نار الشمس الحارقة صيفا وبرودة الشتاء القارس ،أناس لم يمتهنوا بيع البانجو والبراشيم ..فئة أبت أن تحمى عرينها التي سكنته سنوات طوال بعد أبائهم وأجدادهم .. لكن من أجل عيونك أنت .. وأنت فقط.. تحركت اللوادر والمدرعات عن بكرة أبيها لتحمى عرينك التى لا تسكنه.. وكأن هذه القوات تدافع عن سيناء من دواعشها ، لقد كان أولى بذلك مداخل المدينة التى تتوجع وتئن منذ سنوات ممن سطوا عليها فى وضح الظهيرة ، وأنا هنا ألتمس العذر كل الأعذار لرئيس المدينة فهو ما عليه الا تنفيذ التعليمات الصارمة فهو لا حول له ولا قوة والا كما كنت يا حبيبى..!!؟
أعتقد أن أهم درس يجب أن تتعلمه هو أن الدنيا ما هى الا مسرحا كبير والشاطر اللى يقف على المسرح فترة طويلة ليعطى دون انتظار المقابل.. ويخرب بيت اللي بدع فكرة القوائم التى جعلتك تقف على خشبة مسرحنا .. مش كده واللا ايه يا بتاع النعناع يا منعنع..!!.

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى