الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

عبد الناصر شمس يكتب : عندما يتحدث حسن منصور، فعلى كل «إمعة» السكوت والإنصات..؟!!

الحديث عن الدكتور حسن منصور مدير مستشفى الشاملة بشبين القناطر، حديث كاشف ومهم لمن يريد أن يعى ويفهم ويتعلم، حسن منصور مع حفظ الألقاب بغض النظر عن أى أقاويل أثيرت ضده، من الغوغاء من « المطبلاتية والمصحلجية» هو رمز من رموز الإدارة الناجحة للمنظومة الصحية.
ولأن لغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل فإن فترة حسن منصور فى «الشاملة» هى أخصب الفترات التى مرت على شبين القناطر وضواحيها من حيث كم الضبط والربط الذى حققه هذا الرجل، فكلنا يعلم علم اليقين كيف كانت تدار الشاملة والضمير المنعدم عند أطبائها المنشغلين بعياداتهم الخاصة ، ولأن كل هذا لم يأت من فراغ.. لكن كان نتاج إدارة واعية رشيدة، تعرف قدر الصرح التى تديره ولا تتعامل معه بمنطق العزبة والشللية.. إدارة حسن منصور ناجحة وقائمة على الحب والود بين الجميع ، لا وجود للقرارات الفردية، ولا مكان للديكتاتورية، المهام موزعة بدقة والأدوار معروفة للجميع، أطباء وهيئة تمريض حتى فى حالات الخلافات بين بعض عناصر المنظومة -نتيجة إختلاف طبيعى فى وجهات النظر- كما يحدث فى أى منظومة فى سائر الوزارات والهيئات ، المهم ألا تخرج تلك الخلافات من وراء الأبواب المغلقة.. الكل ملتزم أخلاقيا ، وإن وجد داخل المنظومة فى أى وقت من الأوقات شخص ليس على مستوى المنظومة، كانت إدارة حسن منصور تلفظه سريعا.
نجاح وادارة هذا االمحترم التى قلما نجد أمثاله هذه الأيام كانت كلمة السر فيها هى مبادئ تربى عليها وتوارثها ، فهو سليل عائلة منصور بكفر شبين وحدث ولا حرج، العائلة التي لها باع طويل فى العمل السياسـى والتى ترسخت سنوات وسنوات حتى أن بعض من أعضاء مجلس النواب الحاليين وكما قال قائل: كانوا يجرى وراء سيارتهم فرحا وسعيدا بلقائهم حتي ينال عطفهم ورضاهم مع العلم أنهم تربوا على الود والاحترام مع الجميع- المهم- لقد عظم هذا الرجل من المبادئ ما أثلج صدور جميع العاملين بالمستشفى لدرجة أن من يريد النقل لأى مستشفى أخر ما أن يجلس مع هذا« الحسن» حتى يتراجع عن قراره ، ازاى معرفش.
هذا الرجل قادر وبعون الله على إعطاء كل من تسول له نفسه من السادة اياهم درسا فى مبادئ تربى وترعرع عليها عندما رفض أن «ينجر» إلى مهاجمة المختلفين معه ، وهم على شاكلتهم يعلمهم العامة.
هذا الرجل أحببته ولم أجلس معه والله على ما أقول شهيد ، ولكن لسنا ممن يعرفون أصحاب الكراسى حتى نمدحهم فى زمن كثر فيه «التطبيل والتهليل »..
لم أشاهد هذا الرجل الا مرة واحدة أثناء زيارة أحد محافظى القليوبية السابقين للمستشفى مع أعضاء مجلس النواب وكيف كانوا يقطعون فى أوصاله على حال المستشفى وكأن« الحسن المنصور» مسئول عن فشلها طيلة تلك السنوات..!!؟؟
فرجاء عندما يتحدث حسن منصور، فعلى كل «إمعة» السكوت والإنصات، لعل البعيد يفهم؟؟

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى