الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

 رمضان عرفة يكتب … خيبة أمل يا حكومة

 

بقلم: د رمضان عرفة

شعرت بخيبة الامل من تصريحات الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والتي هاجم فيها مجانية الصحة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر معتبرا أنها سبب في انهيار منظومة الصحة في مصر.. وارفض هذه التصريحات جملة وتفصيلا لان مجانية الخدمات الصحية التى تقدم للشعب المصرى العظيم ليست منه من رئيس او من وزير بل هى حق كفله الدستور والقانون.. واعتقد ان هذه التصريحات تاتى فى اطار تغاضى الحكومة عن صرخات والام المصريين فغالبية الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية متدنية لاقصى درجة الى جانب ارتفاع أسعار كل شىء واهمها الغذاء والمواصلات وفواتير الكهرباء والمياه والغاز والملابس .. وللأسف فان الحكومة رغم ما كانت تمتلكه من رأى عام مؤيد ومساند لها بعد سقوط نظام الاخوان فإنها لم تصدر قرارا حتى الان يثلج صدور هؤلاء الفقراء وكانت النتيجة تآكل شعبية الحكومة يوما بعد يوم… على حكومة المهندس شريف اسماعيل ان تسارع بمشروع قومي يصب في مصلحة فقراء الشعب وبأسرع وقت لان الرياح ستاتي هذه المرة حتما بما لا تشتهى السفن وانا استشعر ان هناك رياح عاتيه وعاصفة غضب قوية تلوح بالأفق ربما تطيح بكل شيء وتطول اى شىء في ظل انتهازيه إخوانية .. هذه الانتهازية تستثمر تقاعس الحكومة فى تلبية احتياجات أكبر حزب في مصر وهو حزب الفقراء الذين يتزايدون يوما بعد يوما .. انتهازية اخوانية كالعادة تقود الشارع الى طريق الفوضى والانهيار ولعل سيمفونية النفاق لصانعي القرار في الدولة على حساب فقراء الشعب والتي تتصدر المشهد الحالي للإعلام الرسمي والخاص ربما تساهم بشكل كبير فى تضليل الحكومة – بقصد وبغير قصد – بما يؤدى الى اتساع الفجوة بين القيادة السياسية والشعب. هذا النفاق والتضليل الذى يحتوى أحيانا على كثير من الاكاذيب يؤدى في النهاية الى انخفاض في نسب المشاهدة للإعلام المصرى وبخاصة الشباب الى تزايد نسب مشاهده القنوات الاقليمية والدولية التى ربما لاتريد الخير لهذا الوطن الغالى… اعلم مسبقا حجم التحديات التى تواجه الحكومة على كافة الأصعدة الداخلية والاقليمية والخارجية واعلم مسبقا ان الحكومة تخوض معارك مضنيه ضد أعداء الوطن ولكن ليس هذا مبررا لان تتفنن في تحميل الفقراء وحدهم الفاتورة

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى