بعد إعلان الناشطة السياسية نوارة نجم خلعها الحجاب، شُنت حرب ضروس على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما انتهزت جماعة الإخوان الإرهابية الفرصة، ووصفتها بأبشع الصفات التي يمكن أن توصف بها أي فتاة، كما أنها لم تسلم من ألفاظهم النابية التي امتلأت بها صفحتها الرسمية على موقع “تويتر”.
وبعد موجة عارمة من الانتقادات، قررت أخيرًا “نوارة نجم” أن تواجه الهجوم الحاد عليها، بالرد على ادعاءاتهم، ففي أول تغريدة لها قالت نوارة إنها لم تكن تنوي الرد على انتقادات الجمهور، إلا أنها ردت للدفاع عن المحجبات، وليس عن نفسها فقط، مبينة أنها توقعت أن يُقال عليها إنها “متآمرة على الإسلام”، ولكن ما أذهلها هو اتهامها بالحصول على تمويل خارجي.
وفي ردها على أحد التعليقات التي تناولت حصولها على أموال تتقاضاها من الخارج دفعتها إلى خلع الحجاب “فلوس التمويل نضفتها فقلعت الحجاب”، قالت: “هوا الحجاب وساخة علشان الفلوس نضفتها!”.
وفي ردٍ آخر على أسباب خلعها الحجاب، تابعت نوارة قائلة: “أنا حرة عشان إنتم نفسكم مش أحرار من جواكم، إنتم مش أحرار.. وأنا مش مهتمة أفهمكم.. مهتمة أعرفكم بس قد إيه إنتم مثيرين للشفقة، وعلى أي حال الستات المحجبات تحديدًا اللي قالوا فلوس التمويل نضفتها لو إنتوا عايزين تقلعوا الحجاب وخايفين من المصروف أؤكد لكم إن الحجاب مكلف أكتر.. وفي كل الأحوال إذا مش عايزة تحترمي أي حد مختلف معاك على الأقل ما تحتقريش نفسك”.
واختتمت نوارة ردها على الهجوم الذي واجهته على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه لم يصدر أي تعليقات على رجل إذا قام بحلق ذقنه أو تركها أو على ملابس الرجال، فلماذا تتزايد الانتهاكات على حقوق المرأة بهذا القدر، قائلة: “عمر ما حد علق على واحد كان بدقن وحلقها، أو العكس، أو كان بجلابية وغيّرها، أو حتى كان متدين وألحد، وعمر ما حد علق على شكل راجل أو جسمه ولكن حق انتهاك الستات واقتحامهم ده إنتوا جايبينه منين؟”.
