أحزاب ونواب

لواء عبد الرحمن راشد يكتب الارهاب لا يسقط دولة

 

“ان الارهاب الذي تواجهة مصر خاصة في سيناء،لم يعد يهدد بقاء الدولة المصرية”.

بتلك الكلمات صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي في احد احاديثة السابقة مع رؤساء تحرير الصحف القومية،وهو الامر الذي يعكس مدي النجاح الذي حققتة الدولة المصرية عبر قواتها المسلحة وجهاز الشرطة ومؤساسات الدولة في مواجهة الارهاب.

كما يعكس الثقة التامة واليقين في القضاء علي عصابات الارهاب في سيناء وكافة انحاء الوطن،رغم الاحداث الارهابية التي تقع بين وقت واخر في الاونة الاخيرة.

ان الدولة المصرية قادرة علي التغلب علي الارهاب المدعوم بالمال والسلاح والدعاية الاعلامية الاقليمية والعالمية،والتي تدافع عنة وتعرض صورة مغايرة لطبيعة الاوضاع في سيناء،بهدف تشوية الحقائق والنيل من سمعة الدولة المصرية واجهزتها الامنية والعسكرية،والعمل علي التاثير علي الروح المعنوية للشعب المصري واجهزتة ومؤساساتة.

ان مواجهة الارهاب خاصة داخل المدن وسيناء،لايتم بالطرق والاساليب والتكتيكات العسكرية التقليدية في الحروب،كذا لا يتم وفقا لنظم القتال المعروفة علي مدي الحروب السابقة.

فالتنظيمات الارهابية ليست تشكيلات قتالية بالمعني التقليدي،فهي اقرب الي حروب العصابات،او قتال المدن او خطف الطائرات واحتجاز الرهائن،او ضرب اهداف

 او منشئات حيوية،او استهداف شخصيات مدنية،او مثل ذلك من الافعال الارهابية. وهذة الاحداث قد شاهدها العالم في اماكن كثيرة ومتفرقة،وليست مقصورة علي بلادنا في مصر فقط.

هذا الامر يستتبع معة تغيير التكتيكات ونظم القتال التقليدية المعروفة في المدارس العسكرية،خاصة وان هؤلاء الارهابيين يعيشوا بيننا ويرتدون زيا مدنينا،وليس هناك ما يميزهم عن غيرهم او يدل علي شخصياتهم.

كذلك ان استخدام القوة في هذة الحالات مع هؤلاء الارهابيين،يتم بكل دقة وحساب ويراعي المبادئ القانونية والانسانية في التعامل،خاصة وقت استخدام السلاح وحساب كثافة النيران،وذلك خشية لوقوع ضحايا من المدنيين الابرياء.

وهو الامر الذي يصعب المهمة علي قواتنا المسلحة والشرطة،في التعامل مع الارهاب داخل المدن والكتلة السكنية،مما يستلزم معة اتخاذ اساليب اخري للتفوق علي العدو،باخذ زمام المبادرة وشل قدرة هذة التنظيمات علي العمل،الامر الذي يحتاج الي قوات ذات مواصفات خاصة من حيث اللياقة البدنية والتدريب والتسليح والقدرة والجسارة والكفاءة في مواجهة هذة التنظيمات.

كما تعتمد المواجهة ايضا علي كثافة المعلومات حول تلك العناصر الارهابية وطبيعة المكان الذي تختبا فية،والطرق التي تسلكها ونوع تسليحها واجهزة الانتقال والاتصال لديها.

يختلف الامر لو حدثت مواجهة في امكان مفتوحة كالصحراء،والتي  تستطيع معها القوت المسلحة واجهزتنا الامنية في هذة الحالة استخدام انواع مختلفة من الاسلحة والمعدات وافضل طرق القتال،وهو بالفعل ما استطاعت معة قواتنا المسلحة والشرطة في التغلب علي الارهاب و الذي اختبا في اماكن متفرقة بالصحراء(كما حدث في جبل الحلال).

ولقد ساعد تلاحم اهالي سيناء مع القوات المسلحة والشرطة في النجاح والتغلب والقضاء علي العديد من التنظيمات الارهابية في السنوات القليلة الماضية.

ان مصر تخوض حربا ضارية ضد عناصر الارهاب في سيناء وربوع الوطن، ويقدم رجال الجيش و الشرطة تضحيات غالية بالنفس،في ظروف قتالية صعبة بسبب طبيعة الميدان في القتال،والحرص علي حياة المدنيين والذي يختبا الارهاب بينهم،ومراعاة الدولة للابعاد القانونية والدولية والانسانية.

ان دعم الجيش والشرطة في حماية الدولة المدنية والحفاظ عليها،وان تكاتف الشعب المصري مع مؤساسات دولتة،والوقوف معها صفا واحدا وخلف قيادتة المخلصة،لهو امر حاسم في تحقيق النجاح والتغلب علي الارهاب في القريب العاجل بمشيئة اللة.

في ميدان القتال هناك شهداء من الابطال هم اشرف الرجال واعز وانبل الاوفياء،لهم الجنة  ولهم منا كل التحية و الشكر والعرفان.

بسم اللة الرحمن الرحيم

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) صدق اللة العظيم (ال عمران)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى