المرآة

مكاتب «المنازعات الأسرية» فى رمضان: «الصلح خير»

لأنه شهر التسامح والرحمة، ترفع مكاتب تسوية المنازعات الأسرية شعار «الصلح خير»، إذ لم تستطع أجواء الخلاف داخل محاكم الأسرة أن تنتصر على الأخلاقيات التى يضفيها شهر رمضان المبارك لحياتنا.

مكاتب تسوية المنازعات الأسرية تختص بإنهاء الخلافات بين الأزواج ممن يعتزمون إقامة دعاوى قضائية ضد بعضهم البعض، وقبل رفع تلك الدعاوى يستغل أعضاء المكاتب شهر رمضان فى مخاطبة «صفات التسامح والعفو» لدى المتنازعين لإنهاء ما بينهما من خلاف، إذ يعد ذلك الهدف الأسمى لهذه المكاتب والغرض الأساسى من وضعها كأحد إجراءات التقاضى الواجبة فى قانون الأسرة الذى أصبح نافذا ومعمولا به منذ العام القضائى 2008-2009.

إحدى الإخصائيات النفسيات بمكتب تسوية منازعات محكمة الأسرة بالقليوبية تقول: «شهر رمضان يضفى حالة من الهدوء والسلام النفسى على الجميع، ورغم أن من يذهب للمحكمة يكون لديه قناعة ورغبة قوية فى مقاضاة خصمه والوقوف أمامه داخل ساحات المحاكم، إلا أن مخاطبة الصفات الطيبة داخل النفس البشرية وتحفيزها بطرق نفسية معينة، ومن بينها النواحى الدينية والروحانية تجعلها تنتصر على أى رغبة نزاع أو تخاصم، وأساسها الغل والكراهية، وهى صفات يحاول الإنسان أن يتخلص منها فى الشهر الكريم».

إخصائى اجتماعى بمكتب تسوية منازعات بإحدى محاكم الأسرة أوضح: «مقولة (الصلح خير) حقا صادقة لا جدال، فما بالنا إذا كنا فى شهر الخير والبركات، فشهر رمضان أفضل وخير مناخ إنسانى للتصالح والتسامح بين البشر بل داخل النفس البشرية ذاتها، وبالتالى فمن لا يستغل شهر رمضان فى إصلاح المتخاصمين يضيع أكبر فرصة فى إنجاح مهمته، خاصة لو كانت أساس وهدف عمله».

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى