أخبار القليوبيةأخبار مصرالرئيسية

مالا تعرفه عن خالد محي الدين آخر الضباط الأحرار

توفى خالد محيى الدين، أحد أبرز أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952، ومؤسس حزب التجمع، والبرلماني الأسبق،اليوم الأحد عن عمر يناهز 96 عاما، بعد معاناة مع المرض، وسوف تشيع جنازته، غدا الأثنين، من مسقط رأسه بقرية كفر شكر علي أن يحدد عزاء الراحل الكبير في وقت لاحق.

ونعى سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، خالد محيى الدين مؤسس الحزب، وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، كما نعي حزب التجمع في بيان له الراحل تحت عنوان  “وداعاً خالد محيي الدين فارس الديمقراطية” قائلا: ” فقدت مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية العالمية فارس الديمقراطية المناضل خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو ومؤسس حزب التجمع الوطني”.

يذكر أن خالد محى الدين ضابط سابق فى الجيش المصر، وأحد الضباط الأحرار، وعضو سابق فى مجلس قيادة ثورة يوليو، وهو مؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى، حتى اعتزاله العمل العام، وولد فى كفر شكر فى محافظة القليوبية عام 1922.

ويعد خالد محي الدين، آخر من توفي، من القادة البارزين العسكريين لمجلس قيادة “ثورة يوليو”، الذي كان سببا في الإطاحة بالنظام الملكي في مصر.

أدى مرض محي الدين، مؤخرا إلى دخوله مستشفى المعادي، وبعثت له الرئاسة قبل يومين مبعوثا للاطمئان على صحته، قبل أن يتوفي صباح اليوم عن عمر يناهز 96 عاما.

وولد خالد محيي الدين في أغسطس1922، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار الذين أطاحوا بالحكم الملكي 1952، وكان وقتها برتبة صاغ (رائد)، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة، وتقلد مناصب إدارية مدنية في الدولة حيث حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 إلي جانب مؤهله العسكري.

كما أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، وترأس مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965.

ومع إنشاء المنابر السياسية للخروج من نظام الحزب الواحد بمصر، أسس محي الدين في 10 أبريل 1976 منبر اليسار، الذي تحول إلى حزب التجمع، وظل عضوا في مجلس الشعب “مجلس النواب حالياط منذ عام 1990 حتى عام 2005، وتخلى عن رئاسة الحزب في 2002.

إستقال من مجلس قيادة الثورة في مارس 1954 وسافر إلى سويسرا لبعض الوقت، وبعد عودته إلى مصر ترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957 وفاز في تلك الانتخابات، وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح

وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، وفي ديسمبر أول 2013، منحت الرئاسة المصرية، “محي الدين” قلادة النيل أبرز وسام في مصر، نشر مذكراته في كتاب بعنوان “الآن أتكلم”، ابن عمه زكريا محيي الدين مؤسس جهاز المخابرات العامة المصرية.

ووصفه الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية، اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، وفي السنوات التي سبقت اعتزاله السياسى أبى المشاركة في انتخابات رئاسية مزمعة في مصر ليقينه بأن الانتخابات لن تكون نزيهة وأنه مشاركته ستستخدم لتبرير شرعية الرئيس مبارك،  يرى البعض في تخليه طوعا عن قيادة حزب التجمع مثالا للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة.

من جانبها نعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحُزن والأسى السياسى الكبير “خالد محى الدين” الذى وافته المنية أمس، وتقدمت رئاسة الجمهورية لأسرته وذويه بخالص التعازى والمواساة.

وقالت الرئاسة فى بيان:”لقد كان الفقيد على مدار مسيرته السياسية الممتدة رمزاً من رموز العمل السياسى الوطنى، وكانت له إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسى منذ مشاركته فى ثورة يوليو 1952، وكذلك من خلال تأسيسه لحزب التجمع الذى أثرى الحياة الحزبية والبرلمانية المصرية”.

وأكدت رئاسة الجمهورية أن مصر ستبقى ممتنة لإسهامات الفقيد الوطنية وسيرته الخالدة، التى ستظل محفورة فى تاريخ الوطن بحروف من نور لتحتفظ بمكانتها فى ذاكرة العمل السياسى المصرى بكل تقدير واحترام من الجميع.

كما نعى مجلس النواب، على لسان رئيسه الدكتور على عبد العال، خلال الجلسة العامة للمجلس المنعقدة امس، خالد محيى الدين، قائلا “ينعى مجلس النواب قامة وطنية وسياسية عظيمة وأحد قامات ورموز هذا الوطن، المرحوم خالد محيى الدين، عضو البرلمان السابق وعضو مجلس قيادة الثورة ورئيس حزب التجمع الأسبق ومؤسسه، وباسمى وباسمكم ندعو له بالرحمة والمغفرة ونتقدم لأسرته بخالص العزاء والمواساة”.

بدوره قال قال حسين عبد الرازق، القيادي بحزب التجمع، إن مؤسس الحزب الراحل خالد محي الدين، الذي وافته المنية صباح امس، حاصل على قلادة النيل من الرئيس السابق عدلي منصور، ما يُرجح أن تتواصل أجهزة الدولة المختصة مع أسرته لإقامة جنازة رسمية له، مؤكدا أن الفقيد توفي في مستشفى المعادي العسكري، بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة.

وقال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان، إنه على ثقة بأن التاريخ سيتوقف كثيرا أمام شخص خالد محيى الدين لدوره النضالى والسياسى منذ أن كان عضوا بتنظيم الضباط الأحرار، موضحا أنه كان سياسيا يتمتع بالأخلاق فى ظل ما يعرف عن السياسيين بالمكيافيلية، مشيرا الى أنه أقر فى مذكراته “الآن أتكلم” بأن اختلافه مع عبد الناصر الذي ترتب عليه إقصاؤه من مجلس قيادة الثورة عقب أزمة مارس 1954، كان فيه على خطأ وكان عبد الناصر على صواب، لافتا إلى أن محيى الدين حفظ للسادات قيمته رغم ما تعرض له من تنكيل من الرئيس الراحل بعد الدور الذى لعبه محيى الدين فى مظاهرات 17 و18 و19 يناير 1977.

وشدد الدسوقى على أن دور محيى الدين فى القضية الفلسطينية ومعارضة كامب ديفيد سيشهد التاريخ له بعد أن تجلت الحقائق، وثبت أن اتفاقية كامب ديفيد كانت تنتقص من حجم النصر الذى حققه الجيش المصرى فى حرب 1973، مختتما كلامه قائلا: “رحم الله محيى الدين، لم يكن مناضلا أو سياسيا فذا وحسب، وإنما عرفناه على المستوى الانسانى فكان مدافعا عن المظلومين والشقيانين والعرقانين”

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى