مواهب بلدنا

إبداعات فنانى القليوبية تلفت الأنظار فى “يوم التراث القبطى “

متابعة /مدحت منير:
كعادتهم السنوية وللعام الرابع على التوالى شاركت نخبة من فنانى القليوبية ومبدعيها الذين يشار لهم بالبنان فى مجال الفن التشكيلى فى “اليوم السنوى الرابع للتراث القبطى ” الذى يقيمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية “ببيت السنارى الأثرى” بالسيدة زينب بالقاهرة حيث شارك الفنان المبدع “جورج نعوم” الملقب ب”فنان الأيقونات البيزنطية ” بعملين أحدهما أيقونة عن “العائلة المقدسة ” التى قال مبدعها عنها إن جبل الطير هو ثانى أهم محطة للعائلة المقدسة فى صعيد مصر بعد الدير المحرق وتحوى الأيقونة أهم معجزتين حدثتا فى تلك المنطقة وجاء ذكرهما فى ميمر “مجئ العائلة المقدسة فى مصر” المكتوب بخط يد البابا ثاؤفيلس عام 395م وكذلك ورد ذكرهما فى بعض المخطوطات وكتب التقليد المتداولة فى الكنائس وهما معجزة الصخرة التى كادت أن تسقط من أعلى الجبل على العائلة المقدسة أثناء تواجدها أسفله فى رحلتها إلى الأشمونين بصعيد مصر ولكن الطفل يسوع مد يده ورفعها ناحية هذه الصخرة فثبتت ولم تسقط وإنطبعت كفه عليها دون أن يلمسها وهذه الصخرة موجودة حاليا فى المعرض البريطانى بإنجلترا أما المعجزة الثانية فهى عن شجرة اللنج التى مالت بجذعها لتسجد للعائلة المقدسة أثناء مرورها وقد كانت موجودة ورأيتها بنفسى من وقت قريب لكن يد الإهمال إغتالتها وإقتلعت من جذورها دون حسيب أو رقيب
أما العمل الثانى فهو أيقونة “العذراء الملكة ” ويقول عنها “نعوم” أنها تجمع بين أهم لقبين للسيدة العذراء وهما “السماء الثانية” و”الملكة” ويتبين ذلك من خلال الرموز والألوان الموقعة على ملابسها فهى تتشح برداء أزرق به نجوم صغيرة إشارة إلى أنها السماء الثانية التى حل فيها السيد المسيح بعد تجسده برسالة من السماء ليكون كلمة الله وروحا منه وهو تجسد معجزى لتكون العذراء طاهرة وبتول
وفى نفس السياق شارك الفنان المبدع مجدى رياض إبن مدينة طوخ الملقب ب”فنان الأيقونة المصرية ” بعملين أحدهما أيقونة عن “العائلة المقدسة “ والأخر عن “السيدة العذراء الأم تحمل السيد المسيح ” والجديد فى العمل الاخير كما يذكر مبدعه أنه يبرز مشاعر السيدة العذراء كأم لهذا المولود الطوباوى العجيب الذى بشرتها به السماء وولد بدون زرع بشر بل من الروح القدس
ويضيف “رياض” أن الجديد فى العملين أيضا أن الإطار الخارجى “البرواز” ليس بروازا صامتا ولكنه متحرر وغير تقليدى بالنسبة لفن الأيقونة لكنه مع ذلك لا يخل بالروح الأصيلة للأيقونة ولا يكسر هالة القداسة الموجودة بها فضلا عن تميز العملين بوجود الطابع الأثرى والألوان الغير صريحة وإستخدام خامات القماش والسلك التى تعطينا ميزة خفة وزن العمل وعدم قابليته للكسر
أما الفنان المبدع رومانى سمير الشهير ب”فنان الموزايك” إبن مدينة قليوب فقد شارك بأيقونة موزايك عن “العائلة المقدسة ” تبدو فيها الأهرامات التى تدل على هوية مصر ورغم صغر حجم الأيقونة وتنفيذها ب”الميكرو موزايك ” إلا أنه يتضح بها كل التفاصيل والملامح وتحمل بساطة الفن القبطى
كذلك شارك فنان الموزايك المتميز حنا عزيز إبن مدينة قليوب  بلوحة عن الكاروز مارمرقس الرسول ويميزها وجود فنار الإسكندرية حيث بدأت كرازته والأسد وهو الرمز الذى يمثله ويمثل إنجيله والمركب التى تمثل البحر
وأخيرا شارك فنان الموزايك المتميز جرجس محروس بأيقونة “العائلة المقدسة ” ويميزها وجود منظر الأهرامات بزاوية بعيدة نسبيا  لإبراز الهوية المصرية واللون الأزرق الذى يرمز لنيل مصر ولسمائها المرصعة بالنجوم ويجمع العملين الأخيرين بساطة الفن القبطى وبروز بعض المناطق لتأكيدها وأيضا وضوح الملامح رغم التنفيذ ب”الميكرو موزايك ” فى حيز ضيق نسبيا
هذا وقد حازت إبداعات فنانى القليوبية المتميزة على إعجاب النقاد ومندوبى وسائل الإعلام والفنانين وجماهير الحضور المهتمين بالفن التشكيلى وفن الأيقونة بشكل خاص
و تسلموا فى ختام اليوم شهادات تقدير من الكاتب والمفكر السياسي د/ مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى