الرئيسيةلفت نظر

القليوبية:مارثون التبرعات يسابق الزمن لتخطي المشكلات المزمنة

تعددت المشاكل المزمنة في مجالات مياه الشرب ونقص الخدمات الصحية وندرة الاراضي لإقامة المدارس في القليوبية، الامر الذي دفع المحافظة للاعتماد بشكل كبير علي تبرعات المواطنين والاثرياء في مواجهة هذه المشكلات، حيث ساهمت التبرعات في حل جزء كبير من هذه الازمات حتي وصل الامر لقيام حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بالتبرع لإقامة اول مركز لللتجميل ومعالجة الحروق في القناطر بتكلفة 50 مليون جنيه بجانب عشرات التبرعات من الاهالي لإقامة فلاتر تنقية المياه بعدد من المساجد والقري لمواجهة ازمة نقص مياه الشرب بعدد من القري وكذا تبرع عدد من المواطنين بقطع اراضي لبناء المدارس لمواجهة ازمة ارتفاع كثافات الفصول.
في كفرشكر، أكد محمد صلاح رئيس المدينة، ان مجلس المدينة تلقى تبرع من المواطن أحمد الصباحى على مساحة فدان و17 قيراطًا بقيمة 30 مليون جنيه لإنشاء مجمع مدارس ثانوى وتعليم أساسى بالمدينة، مشيرا إلى أنه جار التبرع بمساحة 2000 متر أخري لإنشاء مدرسة تجريبية تشمل كافة المراحل التعليمية لخدمة أهالي كفر شكر والقرى المجاورة للقضاء على الكثافات الطلابية. وأكد احمد الصباحي، صاحب التبرع، ان تبرعه جاء بدافع إنشاء مجمع مدارس تعليم أساسى وتجريبي لخدمة 24 قرية بمدينة كفر شكر باسم مجمع مدارس الصباحى، مشيرًا إلى أن المدرسة الثانوي دخلت الخدمة مؤخرا بينما الانتهاء من إنشاء باقي مدارس المجمع في العام الجاري.
وفي مجال الصحة نجحت المحافظة في الحصول علي تبرع وتمويل امارتي من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عن طريق وكيل اعماله بالقاهرة أمجد الصغير، لإقامة اول مستشفي للحروق بمدينة القناطر الخيرية علي مساحة 1500 متر مربع سيتم انشاؤها طبقا لأحدث التصميمات العالمي ومن المقرر إقامتها علي 3 أدوار بإجمالي 65 سرير للسموم والحروق والعناية المركزة، تضم قسم للعيادات الخارجية وصيدلية وقسم استقبال وطوارئ وقسم للعمليات وسكن عاملين والخدمات المساندة.
قال الدكتور حمدي الطباخ، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن هذا التبرع يدل دلالة واضحة على قوة العلاقة الأخوية والتاريخية بين مصر ودولة الإمارات مشيرا الي ان التبرع يشمل ايضا إنشاء مجمع طبي بمساحة 25 ألف متر مربع، يعمل كمؤسسة علاجية علي الطريق الزراعي بمدينة قليوب تتضمن قسمي للطوارئ، ووحدة للغسيل الكلوي. من جانبه، أشار أمجد الصغير مندوب حاكم الشارقة، انه تم إعتماد الرسومات الهندسية للمشروع حيث رعيت ان تكون على أعلي مستوي من التكنولوجيا لتقديم خدمة طبية على أعلي مستوي، مشيرا الي انه ينفذ تعليمات صاحب السمو بأن تقام الإنشاءات على أحدث طراز مثل المستشفيات الموجودة في أوربا.
وفي المجال نفسه، تلقت المحافظة تبرعا من احد رجال القوات المسلحة المتقاعدين بقرية اجهور الكبري، يدعي العميد حسيني ابو عرب، والذي تبرع بمبني كامل من 5 طوابق تقرر استغلاله في إقامة مستشفي للطوارئ حيث قامت لجنة من وزارة الصحة يرافقها اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، بزيارة المبني وتقييمه للاستفادة به من اجل إقامة مستشفي تخدم مرضي القليوبية حيث التقي المحافظ بالعميد المتبرع بالمبنى وقدم له الشكر على اعمال الخيرية باجهور الكبرى بطوخ لخدمة المرضى من ابناء القليوبية والمحافظات المجاورة.
وفي مجال مياه الشرب التي تعد الصداع المزمن في رؤوس المواطنين والمسئولين علي حد سواء، ساهمت التبرعات في مواجهة أزمة نقص المياه وشكاوي التلوث في بعض المناطق، حيث لجأت بعض القري والمدن لجمع التبرعات لعمل محطات المياة الأهلية لكي تكون بديلا عن محطات المياة الارتوازية التي يشرب منها معظم سكان محافظة القليوبية، ففي قرية الحصة مركز طوخ تبرع أحد رجال الأعمال بالتعاون مع أهالي القرية لإنشاء محطتين للمياة احداهما في مدخل القرية والاخري في وسطها من اجل التغلب علي طعم ورائحة مياة الشرب الغير صالحة للاستخدام.
وقال جمعة درويش، من اهالي القرية: “الاهالي كانوا يعانون من سوء حالة مياه الشرب بالقرية مما تسبب في إنتشار وارتفاع نسب الإصابة بامراض الفشل الكلوي وبعدها اصبح يلجأ البعض لتركيب فلاتر داخل المنزل ولكنها مرتفعة التكلفة مشيرا انه بعد انشاء المحطات الاهلية اصبح الامر في منتهي السهولة والحصول علي المياة اصبح بجنيه واحد نظير الحصول علي جركن 40 لتر، يتم وضع الجنيه نظير عمليات الصيانة التي تخضع لها المحطة الأهلية.
وفي مدينة طوخ، قام احد رجال الاعمال العرب بالتبرع لانشاء محطة اهلية بشارع الساحة بالمدينة يتم ملء المياة منها بالمجان، وقال وليد صبحي، مدرس، إن المدينة قبل إقامة المحطة عانت طوال السنوات الماضية من استغلال اصحاب محلات بيع المياة المفلترة وتوصيلها للمنازل، حيث يبعون الجركن بـ5 جنيات ويضاعفون المبلغ كل فترة، اما الان فتلك المحطة حلت الكثير من الازمة، بالاضافة الي انها لا تخدم المدينة الوحيدة ولكن تخدم القري المجاورة.
من جانبه، اكد اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، ان المشاركة المجتمعية لها دور كبيرللمساهمة في التنمية ومساعدة الدولة في مواجهة المكشلات المزمنة، مشيرا إلى ان المحافظة اطلقت مبادرة بعنوان “تبرع بارض مدرسة واكتب اسمك عليها”، وقال المحافظ انه لا يمانع بان يتم إطلاق أسماء المتبرعين باراضي لبناء المدارس عليها في ظل معاناة المحافظة من ندرة الاراضي لبناء المدارس رغم وجود إعتمادات لبناء 200 مدرسة ولكنها معطلة بسبب عدم توافر الاراضي اللازمة، ودعا المحافظ فاعلي الخير والمجتمع المدني بالعمل علي التبرع لتوفير اراضي لبناء المدارس علي ارض المحافظة لتخفيف كثافات الطلاب بالمدارس لصالح العملية التعليمية والنهوض بها.

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى