الاخبارالرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

عبدالنبي الشحات يكتب “دبابيس” …. اعتذار وزيرة التضامن..!

 

** حسنا فعلت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بتقديم الاعتذار للكاتب الكبير وديع فلسطين بعدما توجه الرجل وهو في سن التسعين حاملاً الفيزا الخاصة به لصرف معاشه الشهري فإذا به يفاجأ بأنه لا يوجد رصيد!!

** الأدهي أنه حينما سأل كاتبنا الكبير مكتب التأمينات عن المعاش أخبروه بكل برود أن المعاش موقوف. وذلك بناء علي قرار صادر من الوزيرة بوقف معاش كل من تجاوز عمره التسعين عاماً حتي يتم التأكد تماماً من أنه مازال حياً يرزق.. وبالتالي لابد من حضوره أمام هيئة الموظفين الموقرين بالمكتب ليروه أمامهم بالعين المجردة.

** صحيح أن الوزيرة عبرت عن أسفها عبر تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية علي الفيس بوك. لكن بالقطع الواقعة برمتها تكشف لنا بوضوح حالة الروتين والبيروقراطية التي تسود كثيراً من مكاتب الوزارات الخدمية في مصر وتتفنن في تعذيب أهالينا البسطاء في الحصول علي الخدمة. وعلي رأسها طبعاً المحليات. باعتبارها واحدة من أهم الأماكن التي يتردد عليها المواطنون ليل نهار حيث تقدم وحدها 60% من الخدمات للجمهور.. لكن للأسف الشديد مازال الروتين هو سيد الموقف.. ويمكن لصغار الموظفين بكل بساطة وقف تأشيرة أكبر وزير في الحكومة.. نعم هذا يحدث في كثير من الدواوين والمصالح في ظل حكومة تتحدث كل ساعة عن التطوير التكنولوجي وميكنة الخدمات لتقليل تدخل العنصر البشري بهدف التيسير علي المواطنين.. لكن يبدو أن التصريحات أكثر بكثير جداً من الفعل علي الأرض والدليل واقعة الشاعر الكبير وديع فلسطين.. وإذا كانت تلك المشكلة قد أثيرت وحلتها الوزيرة فلدينا آلاف وآلاف من المشكلات الأخري لأهالينا البسطاء في قري ومدن مصر. والتي لا تقل أهمية عن وديع فلسطين.

** وهنا يثور السؤال الأهم. ألا يوجد ربط إلكتروني بين مكاتب التأمينات ومكاتب الصحة للتأكد من عدم وفاة الشخص بعد سن التسعين.. بدلاً من هذه الطريقة العقيمة.. لأن الأمر إلكترونياً أبسط بكثير جداً من حضور الرجل بشخصه في هذه السن.. لأنه فور صدور شهادة الوفاة من مكتب الصحة تظهر علي الفور علي شاشات التأمينات.. لكن للأسف موظفو مكاتب التأمينات في مصر مازالوا يلجأون للطريقة القديمة بإلزام الشخص بالحضور ليروه بأنفسهم.

** الوزيرة قالت إنه تم إلغاء هذه الطريقة منذ عام لكن الواقع علي الأرض يؤكد العكس وهو أمر يتطلب من كل الوزارات الخدمية المراجعة والمساءلة حتي لا نتفنن في تعذيب أهالينا.. مش كده ولا إيه!!

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى